هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
killercat
ترى؟؟ كيف يكون شعور الفرد منا حين يعود الى المنزل ويجد التلفاز مفتوحا وكيف نشعر حين ينطفئ لهب الشمعة دون هبة هواء واحدة حين يشعر بانفاس ثقيلة بالقرب منه وهو وحده فى المنزل ......... عن ذلك الرعب الهامس اتكلم.
عدد الرسائل : 428 العمر : 34 تاريخ التسجيل : 11/06/2008
موضوع: جلسة تحضير ارواح فى شقة بالمقطم الأربعاء أغسطس 20, 2008 11:46 am
و هذا ما دار فى الجلسة المثيرة ، التى حدثت وقائعها داخل شقة فاخرة بحى المقطم. كانت تجربة صحفية رائعة ، بقدر الغموض الذى غلفها منذ البداية ، كان الإتفاق على أن نحضر جلسة من جلسات تحضير الأرواح هذه ، و كنا بصحبة أحد المرضى ، الذى أقنعه صديق له بأن علاجه سيكون فى هذه الجلسة ، التى يحضرون فيها أرواح أطباء ، لإجراء الكشف عليه و تشخيص مرضه و علاجه
. تحدد لهذه الجلسة الساعة التاسعة مساء ، فى شقة بإحدى العمارات الشاهقة فى حى المقطم ، و عندما دخلنا إلى الشقة فوجئنا بأن هذه الشقة ليست شقة سكنية ، بل هى أشبه بمقر لهؤلاء الناس ، يستخدمونها فقط فى جلسات تحضير الأرواح ، فالأثاث الموجود بالشقة كله أثاث مكتبى ، و الأضواء المنبعثة من الجدران كلها أضواء خافتة ملونة بألوان الطيف السبعة ، و موضوعة بشكل يجعل الضوء ينبعث منها بدرجات مختلفة ، و زواياها مختلفة ، لكى تمنح المريض و الحاضرين جزءا أكبر من التركيز ، و إفراغ الطاقة الموجودة فى المكان ـ هكذا قالوا لنا
. رحب بنا رئيس الجمعية ترحيبا حارا ، و عرفنا على الطاقم المصاحب له ، و هم ثلاثة ، جميعم أساتذة جامعة ، و بعد أن تم التعارف ، سألنا : هل تصلوا ، فأجبنا جميعا بالإيجاب ، فأومأ برأسه علامة رضا ، و موافقة ، و إستعان بالله لكى يبدأ وقائع الجلسة المثيرة! أطفأت الأنوار ، و ألقى علينا رئيس الجمعية تعليمات يجب علينا إتباعها ، و هى أن نهدأ نفسيا ، و لا نخاف مما يحدث ، و أن نركز جميعنا على الكعبة الشريفة ، و نستحضرها فى أذهاننا
. و تنحنح طويلا ، ثم بدأ رئيس الجمعية بقراءة القرآن الكريم ، و أمر الجميع بأن يرددوا خلفه ، فى همس ، الآيات التى يقرأها .. بدأ بقراءة الفاتحة ، ثو سورة النور ، ثم المعوذتين ، فآية الكرسى ، ثم راح يتمتم بكلمات لم نسمعها ، و لم نفهمها ، و إستمر ذلك لأكثر من عشر دقائق كاملة ، و الصمت المطبق يغلف المكان ، إلا من أنفاس المريض اللاهثة ، و هو الصوت المسموع الوحيد فى الحجرة المظلمة، و بعد مرور الدقائق العشر ، قال أحد المساعدين "أستاذ الجامعة
". الضيوف وصلوا ، و رفعنا رأسنا سريعا ، لنرى هؤلاء الضيوف ، لكننا لم نر إلا ضوء خافت جاء من صالة الشقة ، و إلتصق بأحد أركان الغرفة التى نجلس فيها ، ثم رفع رئيس الجمعية رأسه ، و قال: أهلا بهم و سهلا ، طالما جاءوا بالخير
. مرت فترة صمت ، كان يتمتم رئيس الجمعية و مساعده خلالها ، ثم رفع أحدهم صوته بهمهمة غريبة ، بثت الرعب داخلنا ، أعقبها بقوله : الأطباء وصلوا يا دكتور .. و موجها حديثه لرئيس الجمعية ، الذى رد عليه و هو مغمض العينين و كأنه هائم فى عالم آخر : كم عددهم ، فأجاب مساعده أستاذ الجامعة : أربعة ، معهم قائدهم ، فرد مساعد آخر : قليلون هذا اليوم ، و عقب رئيس الجمعية : إنهم معاهم الشفاء بإذن الله، ثم أستدار و جلس بجوار الرجل المريض ، و قال له ، يا حسين ، إقرأ كما أقرأ من القرآن ، و ظل يتلو عليه آيات من القرآن الكريم ، و حسين المريض يتلو خلفه ، ثم توقف و قال له : بماذا تشعر الآن ، فأجاب حسين يشعر بأن هواء بارد يدخل من قدمه اليمنى إلى جانبه الأيمن ، فرد رئيس الجمعية ، إنه العلاج و الشفاء بإذن الله
. و قد كان المريض حقا يعانى شللا نصفيا فى جانبه الأيمن ، حاربه عند الأطباء ، و لم يجدوا له علاجا ، حتى الأطباء النفسيون فشلوا فى علاجه ، و من ثم لجأ إلى هذا النوع من العلاج ، من باب أن الغريق يتعلق بقشة
. المهم.. تكرر هذا الموقف " موقف الهواء البارد" عدة مرات ، أثناء الجلسة ، و بدأ الحاضرون يسمون الأرواح التى حضرت بأسمائهم ، و فى هذا التوقيت أغشى على المريض فجأة ، و كاد يسقط على الأرض ، لولا أننا أسرعنا و أسندناه ، و أضاء رئيس الجمعية الأنوار ، و قال : كفاية كده النهاردة ، فقد كانت الساعة قد تجاوزت الحادية عشرة مساء