تنتشر هذه اللعبة في الكويت بين أوساط المراهقين والشباب في غياب واضح لدور الأسر و المؤسسات التربوية خاصة المدرسة، حيث إنهم لايملكون خلفية كافية عن هذا الأمر، و من بين الشباب الذين زاولوا هذه اللعبة والتي تحولت في نهاية المطاف إلى مأساة أرقت نومه، يقول (ع.د) 20 عاما: «كنا مجموعة من الشباب مجتمعين في منزل أحدنا ودخل علينا أحد الشباب معه هذه اللعبة وقال لنا إنها لعبة مسلية تجيب على الأسئلة التي نطرحها حتى التي لا نعلم عن إجابتها وقد أثارت فضولنا وبالفعل لعبناها في البداية، سألنا عن أسمائنا فتحرك المؤشر وكتب المؤشر أسماءنا لكننا لم نصدق الأمر في البداية واعتقدنا أنه مجرد مقلب من أحدنا لأن أصابع اللاعبين توضع على المؤشر بصورة خفيفة ولكن بعد ذلك كل واحد منا بدأ يطرح أسئلة مختلفة لا يعرفها أحد منا عدا السائل نفسه وبالفعل تحرك المؤشر و أجاب بشكل صحيح فدهشنا حقيقةً واعتقدنا أنها لعبة مسلية وأصبحنا نلعبها أكثر من مرة وفي كل مرة نجتمع فيها حتى أدمنّاها وهنا حدثت الكارثة!
ويتابع (ع.د)حديثة قائلا: بعد أن أدمنت و أصحابي هذه اللعبة وسيطرت على تفكيرنا بشكل كبير حتى أصبحنا نسألها في كل أمر نود أن نعرفه، ولم تقف المشكلة عند هذا الحد بل تجاوزت ذلك بكثير حيث بدأت تتحدث معنا في بعض الأمور الغريبة كأن يتحدث معنا الجن الذي كنا نلعب معه، بعدها بدأ يجبرنا على اللعب معه، و قد تأزمت حالتي النفسية حتى بدأت لا أطيق الجلوس وحدي أو حتى النوم في غرفة مظلمة. هنا لاحظ أهلي تدهور حالتي النفسية والصحية وبعدها تحدثت معهم عن السبب فأخذني والدي إلى شيخ دين ليقرأ علي آيات من الذكر الحكيم والحمدلله شفيت و ارتحت ولكن بعد معاناة طويلة و تجربة مريرة.
قصة (ع.د) ربما تكون غريبة وغير منطقية، ولكن هناك الكثير من القصص التي قد تكون أغرب من ذلك، تعددت الأقاويل حول حقيقة التعامل مع الجن والأرواح من خلال هذه اللعبة و هناك من أكد على فاعلية هذه اللعبة و آخرون نفوا ذلك قطعياً حيث يعتقدون أن الإجابات التي تجيبها اللعبة ليست إلا إجابات نابعة من العقل الباطن للأشخاص الذين يلعبونها.